الذكريآت،،
كلمة تقترب منا كلما ابتعدناعنها،،
وتبتعد عنا كلما إقتربنا منها،،
تسكن قلوبنا وتؤنسها حينما نعيشها،،
نشتاق لها ونتألم من غيابها،،
نحن لها ويدفعنا الحنين لإحتضانها،،
إنها" الذكريآت"التي ملأت صدورنا حبا وودا،،
وعيوننا بريقا من الفرح والسرور،،
وراحات أيدينا دفء ونورا،،
ذكريات جميلة،،
ولكن الإحساس بها حينذاك يخالطه ألم وحرقة وأنين،،
لأننا من "دونها" نشعر بمرارة الفقد،،
وتخالجنا رغبة في أننا نحتاج لها لننسى همومنا،،
كانت لنا في كل لحظات الوحدة اليد الحانية،،
نحاول أن نتنفس بها حين تخنقنا الحياة الدنيا،،
نستميت في التجول في أرجاءها حين يعز علينا فقد عزيز راح،،
و"زوال مكان كان عامرابالبسمات،،"
نصير غارقين في عالم من الخيال،،
لايقوى على معرفته ولا تذوقه إلا الأنقياء،،
تلك الديار والمنازل التي تلاشت من أفق سعادتنا،،
والطفولة البهيجة الحلوة التي تغرس الأمان في أرواحنا وإقتطفتها يدالزمان،،
والأحباب الذين فارقناهم "بدمعة أو بخصام"،،
والصفاء الذي كان يلف عيشنا ويريح بالنا وكدرته الأحزان،،
والنجاح الذي كان من حظنا وأغدقنا عليه من الرعاية الكثير وعطلت مسيره العثرات،،
هي كلمة تعني لنا "الحياة" التي تركتنا،،
ودونها نحس أن العيش تواجد لا حياة،،
وشعورنا يتمسك بها ولا يريد مفارقتها لو يستطيع،،
ولكن القدر يمنعنا أن نعيدها،،
فلا يتبقى لنا منها غير الصور التي تداعب أعيننا،،
والأصداء التي تهمس في آذاننا،،
فتستجيب لها "زفراتنا وتنهداتنا وخربشات حروفنا"،،
بأن تصمت وترحل عن الواقع وتسكن في أفق بعيد،،
يزيح عنها جراح القلب الوحيد،،
--❀--✿--❀--