" بندقية الثائر .. و غصن الزيتون"
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون "
كان الحادي عشر من شهر نوفمبر لعام 2004 صاعقةً حلّت على شعبنا الفلسطيني... فقد جاءه نبأ استشهاد القائد ... نبأ استشهاد الرجل الشجاع في زمن عزّ فيه الرجال..
غادر الأسد عرينه ليترك وراءه عيوناً تنهمر دماً لفراقه ... ليترك خلفه شعباً تائهاً حائراً، ولكنه شعب الجبارين الذي يجترح المعجزات من رحم المعاناة وإن كانت قاسية بحجم غياب القائد الرمز ابو عمار... أيها الختيار رحلت وأبينا بعدك إلا أن نسلك طريق البناء الثوري الذي أرسيتَ قواعده في فكرنا وحياتنا.. ساد الحزن على فراقك...وبكتكَ الدنيا... ما زلت أنت الذي تجمعنا ... ما زلت مُوِّحد أبنائك على الرغم من غيابك ... لقد غبت عن أعيننا ولكنك أبداً لم ترحل من قلوبنا ...فأنت الفكرة والفكرة لا تموت ... أيا من علمتنا الزحف للوصول إلى درب الحرية ...اشتقنا لهتافك بالروح بالدم نفديك يا فلسطين... أيها الختيار لو كان الموت رجلاً لقتلته قبل أن يقرر أن يضمك إلى عالمه ... يا سَيْدِي الختيار ... يا صاحب القرار ... إني أشكو إليك حال أُمَتِك .... نام الجميع على وسادة يأكلون ويشربون ولم يعد يهم أي منهم قضيتنا ... و شعبك بالذل عائش ... فأين أنت من هذا الهزل ؟؟!! أيها الختيار اخرج من قبرك ولو لمرةٍ واحدة وقُلْهَا ... يا أبناء شعبي سيروا على نهج ثورتكم ... سيروا إلى طريق الحرية لا يهمكم سلاح عدوكم ... سيروا فروحي خلفكم سائرة أينما تذهبون ... قُلْها كي تقوى عزيمتنا ... ونمضي على نهجك ثائرون ... فيا ليت الموت لعبة من لعب الحياة ... نختفي عن أحبائنا قليلاً لكي نرجع لهم فنبهجهم بعودتنا ... سيدي الختيار لا يهم سواء كنتَ ميتاً أم حياً ... ففي الحالتين أنت في قلوبنا باقٍ ... وسنحيي ذكراك مهما اشتدت ظروفنا ومهما قست علينا الأيام، ومهما تكالب الظلاميون ومارسوا عنصريتهم وحقدهم الدفين على نهجك وذكراك...
بعد عرفات لن نعثر على عرفاتية جديدة. لقد أغلق الباب على مرحلة كاملة من مراحل حياتنا الداخلية، لكن الباب لن ينفتح بغيابه على قبول الشروط الاسرائيلية التعجيزية لتسوية لم يبق للفلسطينيين فيها ما يتنازلون عنه. هنا تواصل العرفاتية فعلها، وهنا لايكون عرفات فرداً، بل تعبيراً عن روح شعب حي.
في كل واحد منا فكرة شخصية منه وعناق وقبلة، وفي كل واحد منا وعي هوية لا تعاني من قلق التعريف. لن نكون فلسطينيين إلا إذا كنا عرباً، ولن نكون عرباً إلا إذا كنا فلسطينيين. فهذه الهوية مستعصية على المراجعة والتفاوض، سواء قام الشرق الأوسط الجديد أو لم يقم. ولن نكون ما نريد أن نكون إلا إذا عرفنا كيف ننهي عملية الخروج من تاريخنا ومن التاريخ الانساني، وكيف نعود إليهما بكل ما أوتينا من طاقات وتجارب ومواهب.
درويش
كنت أتابع نشاطات الرئيس ياسر عرفات من غياهب سجني، وكم أثار اهتمامي بثباته ومثابرته. لقد آمن به شعبه وسار معه خطوة بخطوة، في السراء كما في الضراء.... فهو الذي وضع المسألة الفلسطينية على جدول أعمال المجتمع الدولي، ونقل قضية شعبه من قضية لاجئين إلى قضية أمة بكامل المعنى.لقد كانت حماسته وثقته لا تتزعزع، والتزامه بالكفاح من أجل إقامة الدولة الفلسطينية تشكل قيما رمزية في نظر الكثيرين في العالم. سوف يبقى الرئيس عرفات إلى الأبد رمزا للبطولة بالنسبة لكل شعوب العالم التي تكافح من أجل العدالة والحرية
مانديللا
كان الوطن عنده برعم طفولة وتصميم شباب وحكمة شيخوخة وشعوراً سامياً بالثبات والانتماء والتصميم، كان الوطن في وجدانه أنشودة ألية يحلم بها، يعيش معها، تعيش معه، وفي مساماته، ينام بها وعليها يصحو. كان سعيه لتحقيق الحلم همه وانشغاله في الليل والنهار، لا مكان معه للصحة أو للراحة ولا وقت للتسلية والترويح، فهو الأولوية وليس هناك ما يتقدم عليه أو ينازعه المكانة ما بلغ.
ابومازن
جدي ... هذا أبسط ما أمكنني فعله من أجلك ... فتقبل ما بذل مني من جهدٍ بسيط كي نحيي ذكراك معاً ...
ملاحظة إخواني // هذا المهرجان الإلكتروني الذي أعددته مع باقي الأخوة المشرفين لم يكن سوى فكرة خطرت في ذهني وتم تطويرها بمساعدة الإخوة المشرفين ... ويحق لأي أحدٍ منكم أن يشارك بما خطر له بخصوص سيدنا الختيار أبا عمار من شعر ،،، قصيدة ،،، نبذة عن حياته ... أي شيءٍ منكم ... سيدوم هذا المهرجان 24 ساعة من الساعة الثانية عشر صباح يوم الأربعاء 11-11 حتى الساعة الثاني عشر من صباح يوم الخميس 12-11 إذن فلنقُمْ بالواجب ... وأرجو من الجميع قراءة سورة الفاتحة على روح سيدنا المغوار قبل البدء بالمشاركة ...
مع تحياتى
ملك رونالدو